قال أحمد صبور الرئيس التنفيذى لشركة «الأهلى صبور»، إنه يتوقع حدوث حالة من الرواج الكبير، وانتعاشة ملحوظة للقطاع العقارى خلال النصف الثانى من العام الجارى 2020 مدعومًا بقوة الطلب المحلى، لافتًا إلى أن الطلب التراكمى سيكون له أثر بالغ على حجم المبيعات، وهو ما سيحدث زخمًا كبيرًا بالسوق عقب انتهاء أزمة كورونا.
وأكد فى حواره مع «العقارية» حرص شركته على الالتزام بمواعيد التسليم المختلفة لمشروعاتها وفقًا للجدول الزمنى المحدد لها، مشيرًا إلى أن «الأهلى صبور» تمتلك مجموعة من الخطط والاستراتيجيات الطموح التى تسعى إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة، والتى تتضمن التوسع فى العديد من المناطق المهمة، ومنها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وأكتوبر والصعيد ومنطقة الدلتا، حيث تهتم الشركة بالحصول على أراضٍ فى المنيا الجديدة، والعاصمة الإدارية بنظام الشراكة.
وأضاف أنه يتم دراسة نموذج مشروعات الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 200 فدان كحد أدنى، لافتًا إلى أنه جارٍ إعداد النموذج المناسب للشراكة وبمجرد الانتهاء منه سيتم عرضه على الهيئة.
وقال إن الشركة حصلت على قطعة أرض مساحتها 15 فدانًا ملاصقة لمشروعها السياحى أمواج بالساحل الشمالى، وذلك فى إطار خطتها التوسعية بهذا المشروع.
** تعتبر «الأهلى صبور» واحدة من أعرق وأهم الشركات العاملة فى السوق العقارى، فماذا عن خطتكم للتعامل مع أزمة كورونا سواء فى مواقع الشركة الإدارية أو الإنشائية، وما مدى تأثركم بحالة الركود التى يشهدها السوق المصرى بصفة عامة نتيجة انتشار هذا الفيروس؟
*الشركة قامت باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية عبر استخدام كافة أدوات التكنولوجيا الحديثة، التى من ِشأنها الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والعمال والعملاء؛ لأننا ندرك تمامًا قيمة الحفاظ على فريق العمل بالشركة فهم حجر الأساس الرئيسى والثروة الحقيقية لها لذلك فإن الإبقاء عليهم آمنين والحرص على توفير رواتبهم بالكامل هو من أهم أولوياتنا مع الحرص على تقديم خدماتنا بالصورة الجيدة التى اعتاد عليها عملاؤنا واكتسبنا ثقتهم من خلالها على مدى سنوات طويلة تجاوزت الـ25 عامًا، وبالتالى كان من الضرورى اتخاذ كافة التدابير لمنع تفشى فيروس كورونا، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وإرشادات الحكومة المصرية للوقاية من العدوى والحد من انتشارها، وأول ما قمنا به بالنسبة للمقر الرئيسى للشركة وفروعها تخفيض عدد الموظفين المتواجدين إلى 50%، حيث يعمل الآن 50% من الموظفين عن بعد من منازلهم ويتم إنجاز العمل والتواصل من خلال شبكة الإنترنت، وخفضنا ساعات العمل الرسمية من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، وتم منح السيدات الحوامل والأمهات لأطفال دون الثانية عشرة من العمر إجازة كاملة لرعاية أطفالهن، ونحرص على التعقيم بصفة يومية بعد انتهاء عمل الموظفين، ويتم استخدام أجهزة قياس درجة الحرارة التى وضعت على أبواب الشركة والفروع للكشف على الموظفين والعملاء والضيوف ومرورهم من خلال غرفة التعقيم الأتوماتيكية الموجودة بمدخل الشركة الرئيسى، كما تم توفير السوائل المطهرة لليدين والقفازات والكمامات لجميع الموظفين.
وبالنسبة لمواقع عمل مشروعاتنا فقد خفضنا عدد العاملين بنسبة 50% ونظرًا؛ لأن المساحات مفتوحة وواسعة بهذه المواقع، فقد كان من السهل تفادى التكدس فى منطقة واحدة، وتم تنظيم العمل بالتنسيق مع المكتب الاستشارى وشركات المقاولات التى نعمل معها، كما تتم عمليات التعقيم يوميًا بالمواقع المختلفة، والتى تشمل مكاتب المهندسين فى هذه المواقع وأماكن إقامة العمال، ونوفر السوائل المطهرة بها؛ لضمان تعقيم العاملين لأنفسهم باستمرار، ونحرص على زيارة مواقع العمل للمشروعات باستمرار للتأكد من تطبيق هذه الإجراءات.
كما تم وضع مجموعة من اللوحات الإرشادية بالمقر الرئيسى للشركة وفروعها ومواقع المشروعات؛ لنشر التوعية الصحية اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا مع إرسال بريد إلكترونى بصورة دورية للموظفين يحثهم على اتباع هذه الإرشادات، ويتم التأكد من تطبيق كل هذه الإجراءات؛ لضمان سلامة كافة العاملين وحرصًا منا على التعاون مع الدولة ومساندتها فى مواجهة هذا الفيروس.
أما بالنسبة لحال القطاع العقارى بعد ظهور كورونا، فقد شهدت الأسابيع الماضية اضطرابًا كبيرًا ليس فى مصر فقط بل على مستوى دول العالم نتيجة تداعيات انتشار الفيروس، ولا يمكن إنكار التأثير على النمو فى كافة القطاعات الاقتصادية ومنها بالطبع النشاط العقارى، وبالفعل تسود حالة من الهدوء بالسوق العقارى بوجه عام فى الفترة الحالية، ولم تتوقف حركة المبيعات فقط، بل هناك حالة من الترقب يعيشها الجميع انتظارًا للتطورات التى سيخلفها الفيروس، ومدى استقرار الأوضاع الاقتصادية على الصعيدين المحلى والعالمى.
ومما لا شك فيه أن هذا الأمر يمثل تحديًا كبيرًا لابد أن تواجهه جميع الشركات العقارية فى الوقت الراهن، فنحن على سبيل المثال نبذل قصارى جهدنا؛ للتغلب على هذه الحالة وهو ما كان له مردود إيجابى، حيث من الملاحظ وجود طلب متزايد على وحدات المصايف بمشروعاتنا فى الساحل الشمالى، وهو نفس الأمر الذى ينطبق أيضًا على بعض الشركات الأخرى، وأعتقد أن الطلب سيرتفع فى مبيعات الوحدات بجميع المناطق الساحلية كالساحل الشمالى والعين السخنة وغيرها، وقد أجرينا فى «الأهلى صبور» بعض التعديلات على الخطة البيعية والتسويقية، حيث نركز حاليًا على التسويق والمبيعات الداخلية من خلال عمليات التسويق الإلكترونى وتكثيف الحملات الترويجية على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وذلك كبديل عن المعارض الخارجية التى تم إلغاؤها.
وأتوقع حدوث حالة من الرواج الكبير وانتعاشة ملحوظة للقطاع العقارى خلال النصف الثانى من العام الجارى 2020 مدعومًا بقوة الطلب المحلى، خاصة أن الطلب التراكمى سيكون له أثر كبير على حجم المبيعات وستحدث زخمًا كبيرًا بالسوق عقب انتهاء أزمة كورونا -بإذن الله-.
** فى ظل مشروعات الشركة العديدة والمتنوعة... نود إلقاء الضوء على المشروعات التى تعمل عليها «الأهلى صبور» فى الوقت الراهن؟
*تم البدء فى تشغيل مشروع «ذا سكوير» الذى طورناه بالشراكة مع شركة دار المعالى السعودية، على مساحة 100 فدان، ويضم شققًا سكنية وتاون وتوين بمساحات متنوعة تتراوح بين 136 إلى 269 مترًا.
ولدينا حاليًا 8 مشروعات عقارية مختلفة تحت التطوير بعدد من المناطق الحيوية بمصر، أربعة منها تقع فى «مستقبل سيتى» أولها «جرين سكوير» بالشراكة مع شركة دار المعالى السعودية، ويقام على مساحة 80 فدانًا، ويضم 1167 وحدة سكنية تتنوع بين شقق سكنية وفيلات تاون ودوبلكس، وتبلغ المساحة البنائية له 228.998 متر مربع، ويبدأ التسليم خلال النصف الثانى من عام 2020.
وبالنسبة لـ«لافينير» مشروعنا الثانى فى «مستقبل سيتى» فيقام على مساحة 99.3 فدان، ويشمل 2144 وحدة بمساحات تبدأ من 120 وحتى 223 مترًا للشقق، فى حين تتراوح مساحة الدوبلكس بين 245 إلى 265 مترًا، بينما تبلغ مساحة التاون هاوس 265 مترًا.
أما مشروع «سيتى أوف أوديسيا» الذى يقام بالشراكة مع شركة المستقبل للتنمية العمرانية المطور العام لمستقبل سيتى فتبلغ تكلفته الاستثمارية 29 مليار جنيه، ومخطط له أن يضم 7 مشروعات داخلية فى إطار مدينة سكنية متكاملة تم طرح اثنين منها هما «ذا ريدج» و«آلير»، ويضم فيلات ووحدات تاون وشققًا سكنية، بإجمالى مساحة 528 فدانًا، ومن المتوقع أن يبدأ تسليم أولى وحداته فى النصف الثانى من 2022.
وفيما يتعلق بمشروعات الساحل الشمالى فقد تم تنفيذ وتسليم وتشغيل الثلاث مراحل الأولى من مشروع أمواج، وجارٍ استكمال تسليم المرحلة الرابعة، ويقام على مساحة 342 فدانًا، ويضم 3589 وحدة سكنية ما بين فيلات وتوين ودوبليكس وشاليهات.
كما تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع «ريفت مول» وتسليم وحداته بالكامل، ويضم 33 محلًا، ويتم تنفيذه على مرحلتين، ويضم وحدات تجارية بمساحات تتراوح بين 60 إلى 800 متر مربع، والمشروع بالكامل يقام على مساحة 52 ألف متر مربع.
بجانب ذلك تم البدء فى أعمال التسويات بمشروع جايا الساحل الشمالى، على مساحة 1.2 مليون متر مربع، ويضم 2740 وحدة سكنية ما بين فيلات وتوين ودوبلكس وشاليهات، بمساحات تتراوح بين 120 إلى 284 مترًا، وستبدأ أولى تسليماته فى الربع الثانى من 2022.
كما قامت الشركة فى الفترة الأخيرة بإطلاق أحدث مشروعاتها، وهو KEEVA بمدينة السادس من أكتوبر بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، ويقام على مساحة 144 فدانًا، ومن المتوقع أن يتم البدء فى تسليم المرحلة الأولى منه فى النصف الثانى من 2023.
** هناك مخاوف من تأخر الشركات فى تسليم مشروعاتها وفقًا للتوقيتات المحددة سلفًا مع عملائها، فهل هذا الأمر ينطبق على «الأهلى صبور»؟
* نحن حريصون تمامًا على الالتزام بمواعيد التسليم المختلفة لمشروعاتنا والالتزام بالجدول الزمنى المحدد لها، لذلك فإننا نسعى إلى استدامة العمل بكافة مواقع مشروعات الشركة، ونعمل دائمًا كى نكون على قدر المسئولية التى وضعها عملاؤنا على كاهلنا بجانب ثقتهم الكبيرة بنا، مع الالتزام الكامل بسياسة الدولة فى تطبيق حظر التجوال وعدد العمالة المتواجدة، ونتواصل باستمرار مع شركات المقاولات والمهندسين الاستشاريين لتحقيق الكفاءة فى الأداء والحفاظ على سلامة العمال.
**أحدث مشروعات الشركة هو «KEEVA» الذى يقام بمدينة السادس، فماذا عن أبرز ملامحه وموعد تسليمه؟
*«KEEVA» هو أحدث مشروعات الشركة -وبإذن الله- سيكون أيقونة مميزة بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك لما يوفره من منتجات عقارية جديدة ومتميزة، تعكس رؤية الشركة فى تقديم منتج تتوافر فيه كل عناصر الاستقرار ويتكامل بها المكون السكنى مع المكونات التجارية والخدمية والترفيهية فى آن واحد، مما يوفر لقاطنيه حياة مثالية مليئة بالهدوء والراحة والأمان.
و«KEEVA» يقام بنظام الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، حيث تحصل الهيئة على نسبة 40.5% فى حين تبلغ نسبة الأهلى – صبور 59.5% من المشروع، الذى يقع بموقع متميز بالسادس من أكتوبر يمكن الوصول إليه بسهولة، فهو يطل على محور وطريق وصلة دهشور الجنوبية، ويبعد دقيقتين عن محور 26 يوليو، و8 دقائق عن مول مصر، وتصل حجم استثماراته 5 مليارات جنيه، على أن يتم تنفيذه وتسليمه على 4 مراحل، ويبلغ عدد الوحدات السكنية به 1138 وحدة تتنوع بين فيلات مستقلة وتوين وتاون هاوس على مساحات تبدأ من 225 إلى 360 مترًا مربعًا وشقق سكنية كاملة التشطيب بمساحات تتراوح بين 118 إلى 190 مترًا مربعًا، ويتميز المشروع بتصميم وطراز معمارى مختلف يجمع بين العراقة والمعاصرة، حيث تم تصميم مبانيه؛ لتكون على ارتفاعات منخفضة مكونة من دور أرضى إلى جانب دورين علويين فقط، وتطل كل الوحدات بالكامل على مجموعة من المناظر الطبيعية الخلابة، كما راعت الشركة أن يكون تصميم المشروع ذا كفاءة عالية، حيث يستطيع العميل الاستفادة بشكل كامل من كل جزء به، وتم تخصيص 18% من مساحته للبصمة البنائية فى حين تشغل المساحات الخضراء والمفتوحة والحدائق والبحيرات الشاسعة وأماكن الترفيه والطرق 82% منه، والمخطط العام له يعتمد بشكل رئيسى على مفهوم معمارى يطلق عليه «التصميمات المنسجمة مع البيئة»، لدمج عناصر الطبيعة المختلفة واستغلالها فى جميع تفاصيل التصميم المعمارى للمشروع، بما فى ذلك الاعتماد على الإضاءة الطبيعية من الشمس عبر تصميم واجهات زجاجية كبيرة للمبانى، وزيادة المساحات الخضراء، مما يعمل على زيادة الشعور بالسلامة والراحة النفسية للقاطنين ويوفر لهم أيضًا بيئة صحية متكاملة.
**شركتكم دائمًا تمتلك طموحات كبيرة، فماذا عن خطتكم التوسعية خلال العام الحالى، وما هى أهم المناطق المستهدفة؟
* لدى الشركة مجموعة من الخطط والاستراتيجيات الطموح التى تسعى إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة، والتى تشمل التوسع فى العديد من المناطق الهامة ومنها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وأكتوبر والصعيد ومنطقة الدلتا، كما أنها تهتم بالحصول على أراضٍ فى العاصمة الإدارية والمنيا الجديدة بنظام الشراكة، ويتم دراسة نموذج مشروعات الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 200 فدان كحد أدنى، وجار إعداد النموذج المناسب للشراكة وبمجرد الانتهاء منه سيتم عرضه على الهيئة.
وعلى الجانب الآخر حصلت الشركة على قطعة أرض مساحتها 15 فدانًا ملاصقة لمشروعها السياحى أمواج بالساحل الشمالى، فى إطار خطتها التوسعية بهذا المشروع.
** الشركة لديها العديد من المشروعات بغرب القاهرة، وفى ظل تجاه الدولة نحو تطوير هذه البقعة، وجه عدد من مطورى القطاع الخاص بوصلتهم إليها ما يخلق حالة من المنافسة الشديدة، كيف ترى هذا الأمر ومدى تأثركم بذلك سواء إيجابًا أو سلبًا، وهل لديكم خطة للتوسع فى غرب القاهرة؟
*«الأهلى صبور» من أوائل الشركات التى قامت بتطوير 4 مشروعات بالشيخ زايد والسادس من أكتوبر بمنطقة غرب القاهرة، وKEEVA أحدث مشروعات الشركة بهذه المنطقة التى تم اختيارها بناءً على دراسة مفصلة لإقامة هذا المشروع، حيث قامت بعض شركات التسويق بإجراء بحوث تسويقية حول أداء السوق العقارى خلال الــ 10 سنوات الأخيرة، ولاحظنا غياب كثير من المطورين عن التنمية غربًا وتركزهم فى شرق القاهرة، وهو ما كان سببًا فى بلوغ المشروعات بمنطقة شرق القاهرة ثلاثة أضعاف المطروحة بالغرب.
وما نشهده حاليًا من توجه المطورين العقاريين لمنطقة غرب القاهرة هو أمر جيد جدًا نظرًا لوجود حاجة شديدة؛ لإقامة مشروعات عقارية مختلفة توفر وحدات سكنية جديدة للراغبين فى الحصول على منتج متميز بها تتوافر فيه كافة سبل الترفيه والخدمات المتكاملة التى يرغب فيها جميع العملاء فى الفترة الحالية.
وأرى أن دخول شركات التطوير العقارى ووجود عدد كبير من المشروعات الجديدة بغرب القاهرة، سوف يخلق نوعًا من المنافسة المطلوبة؛ لإنتاج وحدات متميزة، وهنا أود التأكيد على أن الشركات العقارية الكبيرة التى تمتلك الخبرة والملاءة المالية المناسبة لمثل هذه المشروعات والقادرة على الالتزام بالجداول الزمنية لها والتسليم بالمواعيد المحددة هى التى ستكون لها الصدارة فى هذه المنطقة الواعدة.
** شركتكم اتجهت مؤخرًا إلى الصعيد، فما هى الأسباب التى دعتكم إلى ذلك وخطتكم للتنمية والعمل به وأى المحافظات تفضلون، ولماذا؟
*شركتنا تمتلك محفظة أراضٍ تقدر بنحو 5 ملايين متر مربع تحت التطوير ونسعى فى الفترة المقبلة لزيادتها إلى 6 ملايين والتوسع بالعديد فى المناطق الحيوية فى مصر، ومن ضمن هذه المناطق الصعيد التى تعد بقعة استثمارية واعدة، ومستقبلًا كبيرًا للتطوير العقارى، لابد أن يُلتفت إليها فى ظل ما تقدمه الدولة من تيسيرات وتشجيع للمطورين العقاريين بكافة المناطق، ولابد أن نعلم أن المدن الجديدة بالصعيد هى الأكثر طلبًا على الشراء، فضلًا عن ارتفاع القدرة الشرائية للسكان هناك فى ظل عدم وجود معروض كافٍ لتلبية احتياجاتهم، لذلك تولى الشركة اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار فى مدن الصعيد، خاصة فى مدينتى المنيا وسوهاج الجديدتين.
**المسئولية المجتمعية من المحاور الهامة التى توليها «الأهلى صبور» أولوية قصوى، نود إلقاء الضوء على الدور الذى تقوم بها الشركة فى هذا المجال خاصة الأزمة الأخيرة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19؟
*«الأهلى صبور» على ثقة وإيمان كبير بأهمية دور شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمؤسسات الأهلية فى تنمية المجتمع خاصة فى وقت الأزمات، فالمسئولية المجتمعية هى جزء لا يتجزأ من أهداف الشركة التى تسعى دائمًا لتحقيقها، وفى ظل ما تشهده مصر والعالم بأكمله من تداعيات فى الفترة الأخيرة بسبب انتشار كورونا، لذلك بادرت «الأهلى صبور» خلال شهر مارس الماضى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر فى شراء عدة أجهزة تنفس اصطناعى، بالإضافة إلى 75 ألف مجموعة اختبار؛ للكشف عن الإصابة بالفيروس، للمساهمة بشكل فعال وإيجابى فى توفير المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهته، فنحن فى مرحلة التضامن المجتمعى وأمامنا مسئولية جماعية للعمل بكل ما أوتينا من قوة لمساندة الدولة فى جهودها للتخفيف عن المواطنين والوقوف بجانب أهالينا من مختلف المحافظات لنتخطى هذه المرحلة الحرجة.
كما بادرت الشركة على مدار شهر إبريل الماضى بتوزيع 30 ألف كرتونة رمضانية من الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية لدعم 30 ألفًا من الأسر الأكثر احتياجًا من العمالة المؤقتة وغيرها من الفئات محدودة الدخل فى عدة محافظات، والتى تضررت بصورة كبيرة جراء انتشار الفيروس، وتم البدء فى تنفيذ هذه المبادرة فى عدة محافظات على مستوى الجمهورية وكانت الانطلاقة من محافظتى القاهرة والجيزة، فضلًا عن التعاون مع وزارة الصحة من خلال مبادرة «إحنا فى ضهرك» لتقديم 12 ألف كرتونة رمضانية تحتوى على مجموعة من المواد الغذائية يتم توزيعها على الفرق الطبية العاملة على مكافحة فيروس كورونا وأسرهم، وفى نفس الوقت نتعاون مع وزارة الهجرة فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» عبر توفير 1000 كرتونة رمضانية، يتم توزيعها بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية فى محافظة المنيا.
ويجب أن أشيد هنا بالجهود المكثفة والمستمرة والقرارات التى اتخذتها الدولة، وهى تسابق الزمن للحد من تداعيات فيروس كورونا، فقد طبقت إجراءات استباقية؛ للحفاظ على صحة المواطنين، إضافة إلى القرارات المهمة والحوافز التى أقرتها لدعم القطاعات التى تأثرت اقتصاديًا، فضلًا عن الاحترافية العالية التى اتبعتها فى إدارة الأزمة، وهو ما يضعنا فى مصاف الدول المتقدمة.